مسرحية حول السلامة الطرقية للأطفال
تفتح الســـتارة عن طـــالب يقـــف أمـــام ملصـــق يظـــهر عليـــه شـــــعار الأســـــبوع المــروري ويــــدخل عليــــه طــالـــب آخـــــر
هشام : أراك تنظر في صورة سيارة وعليها إشارة تعجبية، أهي إشارة إلى أمطار ، أم أن السائق به مسّ من جنيّ أو جنيّة ؟
علي : إنها صورة شعار المرور ، تحذر السائقين من أي تقصير أو فتور .
هشام : أي فتور وأي قصور ؟ أرى أن الشعار يجب أن يحث السائق على عدم الطيش والسرعة ، لأن فيهما لكل إنسان صفعة ، وهما صفتان تحتاجان من كل عاقل فزعة .
علي : كلامك صواب ، وليس فيه أي قول يُعاب . ولكن الشعار في الصورة يا هشام ، تحذر من أخطاء الآخرين .
هشام : أخطاء الآخرين ! أتقصد به المتهورين أم فيه دلالة عامة لكل فعل مُشين ؟
علي : نعم أخي هشام ، فالشعار عام للتحذير من الآخرين : المشاة ، والانزلاقات ، والحذر من عبور الحيوانات . إنه شعار يحذر السائقين ، من كل خطر دفين .
هشام : أرجو منك الشرح والتفصيل ، والتفسير والتعليل . فحديثك أثار في نفسي الفضول ، فاسمعني منه كل تعليل مقبول .
علي : أما المشاة فمنهم الحذر في الممرات ؛ عند الخطوط وعند الإشارات ؛ فقد يمر فجأة واحدٌ من الأطفال لا يمسك به عم أو خال . فالحذر الحذر أيها السائق ، من كل راجل على ممرات الراجلين ، الذي يمر عليه الأطفال والمسنون والسيدات . وإذا سألتني عن الانزلاقات ، فمنها الأخطر ومنها المميت ، لأنها قد تحدث في أي وقت آت ، وعلى السائق أخذ الحيطة والحذر ، عند نزول المطر ، أو عند عبوره بكل بقعة زيت ، انسكبت على الطريق فهي لكل سائق خطرٌ مميت .
ولما نذكر عبور الحيوانات فهو خطر يهدد السلامات ، فالحيوان لا يدرك قانون المرور،أو تحديد وقت العبور . فالسائق العاقل هو الذي لا يترك قيادته تحت تأثير مُسكر أو فتور.
هشام : أراك نسيت تحذير السائق من السائقين الآخرين ، فهم قد يكونون متهورين ، أو الذهن شاردين .فهناك سائق متعب ، وهناك سائق مُلعَب . فكم من ألعاب بالسيارات مقيتة ، كانت لأبنائنا مميتة . وكم من سائق ركب سيارته بسرعة ، ليقودها وكانّ به من الجنّ صرعة.
علي : كلامك صحيح ، ولهذا كان الشعار يحمل إشارة التعجّب ، ليدل على احتمالية وقوع حادث مرعب ، فلا ينفع الصوت بعد فوات الفوت .
هشام : فلنجعل شعار المرور لنا شعارا، نردده في الإذاعة جهارا ، ليجد السائقون فيه تذكيرا ومنارا .
علي : ولنضم أصواتنا إلى أصوات المسؤولين ،لنحذر آباءنا وإخواننا السائقين ، من كل خطر دفين . والشعار في هذا العام ، جاء هادفاً وعام ، من كل أمر خطر وهام.
***
مسرحية حول حوادث السيرو خطورة الطريق بالدارجة المغربية